06-أيار-2024
افتتحت وزيرة الاستثمار خلود السقاف، صباح
الأحد، فعاليات المنتدى الاقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية بين
العراق والأردن والمنطقة، الذي ينظمه مجلس الأعمال العراقي بالشراكة مع غرفتي
صناعة الأردن وعمان.
وقالت السقاف خلال افتتاح أعمال المنتدى إن
الاستثمارات العراقية في الاردن في صدارة الاستثمارات العربية، مؤكدة أن الأردن
يمتلك مميزات استثمارية عديدة بحكم موقعه الجغرافي واستقراره والسياسات المحفزة
للاستثمار.
وقال رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس
فتحي الجغبير خلال افتتاح المنتدى، إن العلاقة الأردنية العراقية تتمتع بروابط
راسخة ومتينة، تجاوزت مفهوم العلاقات البينية القائمة بين الدول إلى آفاق أكثر
تقدماً وانفتاحاً وتطوراً على المستويين الرسمي والشعبي.
واضاف أن طبيعة ومستوى علاقات الأردن والعراق،
تحتم علينا جميعا ضرورة ترجمة العديد من التفاهمات والاتفاقيات بين البلدين على
أرض الواقع والانتقال من حيز التخطيط إلى حيز التنفيذ، على أساس وركيزة واضحة
وهي الربح والمنافع المشتركة.
ونوه إلى سعي القطاع الخاص الأردني وبالشراكة
مع الجهات الرسمية لجعل علاقات البلدين أنموذجاً يحتذى به، والارتقاء بالعلاقات
الاقتصادية والتجارية إلى مستويات تلبي طموحات الجانبين وتعكس عمق وروابط
العلاقات المشتركة.
وقال الجغبير "على الرغم مما شهدته
التجارة البينية بين البلدين خلال العام الماضي من تطور ونمو، حيث وصل حجم
التبادل التجاري إلى 1.2 مليار دولار، إلا أنه لا زال أمامنا الكثير من آفاق
العلاقات الاستثمارية والتجارية والصناعية المشتركة والمتبادلة".
وأضاف "وبصفتي ممثلاً للقطاع الصناعي نؤمن
بأن تكون هذه العلاقات الاقتصادية مبينة على أساس رابح – رابح"، مشددا على
أهمية تنفيذ العديد من التوافقات التي تمت أخيرا سواء على المستوى الحكومي أو
القطاع الخاص في البلدين.
وأوضح أن البلدين أمام فرص واعدة ومشاريع
نوعية، ستسهم بتحفيز التبادلات والاستثمارات المشتركة، إذا ما أحسنا استغلالها
وتنفيذها، خاصةً في ظل التحولات والتطورات العالمية التي تحتم إيجاد شراكات
وتكاملية صناعية تعزز الأمن الاقتصادي والاستراتيجي المشترك.
ولفت إلى أن منتجات الصناعة الأردنية وما وصلته
من تنوع وجودة وقدرات إنتاجية عالية تحت تصرف الأشقاء بالعراق، لتوفير البدائل
وتلبية الطلب على مختلف السلع الاستهلاكية والإنشائية، مبينا أن المنتج الأردني
يحظى بسمعة وتنافسية كبيرة داخل السوق العراقية.
وجدد الجغبير، تأكيد التزام غرف الصناعة بتعزيز
الروابط مع الجانب العراقي، وبناء شراكات حقيقية مع نظيراتها هناك لتحقيق
المنافع المتبادلة.
ويشارك بالمنتدى الذي يقام في مركز الملك حسين
للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، ويعد أكبر تجمع اقتصادي أردني عراقي إقليمي
للأعمال، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية العراقية كامل الدليمي، ممثلا للرئيس
العراقي، ووزراء من الأردن والعراق وأصحاب أعمال ومستثمرون وشركات عربية وأجنبية.
ويسعى المنتدى الذي يستمر يومين، إلى تعزيز
التكامل الإقليمي من خلال بناء الترابط الاقتصادي وتعزيز التعاون في مختلف
القطاعات وبناء شراكات طويلة الأمد وخلق شراكات مستدامة وتعميق التفاهم المتبادل
بين الدول المشاركة وبناء رؤية مشتركة لمستقبل الازدهار الاقتصادي والتنمية في
المنطقة.
وتتمحور جلسات عمل المنتدى حول أبرز الفرص
الاستثمارية لدى الأردن والعراق، وآفاق الفرص التجارية والصناعية في البلدين،
ورؤية التحديث الاقتصادي، والاستثمار في العراق، والفرص الاستثمارية في المنطقة،
إضافة إلى الفرص الاستثمارية في المناطق الحرة والتنموية الأردنية. كما تتمحور
الجلسات كذلك حول دور القطاع المصرفي في توفير التسهيلات المالية لقطاعات
الصناعة والطاقة والتعدين والنقل والبنية التحتية، ودور المؤسسات الدولية في
توفير التمويلات المالية للمشروعات الاستثمارية، وعرض قصص نجاح لشركات استثمارية
أردنية وعراقية.
×