بترا _ قال رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير أن استقلال المملكة في الخامس والعشرين من أيار لعام 1946 قد شكل الانطلاقة الأساسية لبناء دولة المؤسسات والقانون وتطوير مختلف القطاعات التي من شأنها تلبية الاحتياجات التنموية للأردن ومنها القطاع الصناعي، رغم الصعوبات البالغة والظروف التي تحيط بهذا الوطن، وتؤثر بشكل مباشر على أوضاعنا الاقتصادية.

واضاف الجغبير ان القطاع الصناعي تمكن بارادة وعزيمة العاملين فيه من ترجمة طموحات وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وتحقيق الانجاز تلو الانجاز، حيث وصلت صادراتنا الصناعية الى (138) دولة في شتى قارات العالم، وبصادرات تجاوزت الـ (7) مليارات دولار سنويا، حيث اصبح شعار "صنع في الأردن" يعكس الجودة في كثير من الدول. حيث تسعى غرفة صناعة عمان من خلال الاستراتيجية الجديدة لحملة "صنع في الأردن" الى زيادة الصادرات الأردنية، حيث يشير تقرير مركز التجارة الدولية أنه في حال تمكنت الصناعات الأردنية من الاستفادة من فرص التصدير المتاحة وغير المستغلة حاليا، والبالغة قيمتها (4.5) مليار دولار، فانها ستكون قادرة على خلق (130) الف فرصة عمل لأبناء هذا الوطن، منها (34) الف فرصة عمل للنساء.

واشار الجغبير ان تكريم القيادة الهاشمية وتقديرها لليد العاملة المنتجة والمطورة على مدى العقود الماضية، انعكس على عدد العاملين في القطاع الصناعي، الذي يتجاوز الـ (250) ألف عامل وعاملة جلهم من الاردنيين وهذه العمالة ذات كفاءة وتدريب عالي، نتيجة لتراكم الخبرات من جانب، وللتطور التكنولوجي الذي يشهده القطاع من جانب آخر، حيث تمكن القطاع الصناعي ورغم الظروف الصعبة التي شهدتها المملكة العام الماضي بسبب جائحة كورونا من خلق (15) الف فرصة عمل جديدة.

ولعل من أهم الدلائل على تطور القطاع وكفاءة العمالة المشتغلة فيه، حصته في الاستثمارات الاجنبية المباشرة التي بلغت حوالي (70%) من مجل الاستثمارات المسجلة في مؤسسة تشجيع الاستثمار خلال العقد الفائت.

وأكد الجغبير انه ما كان لهذه الانجازات ان تتحقق لولا تحفيز القيادة الهاشمية لروح الريادة والابتكار، والسياسة الحكيمة لهذه القيادة، وتركيز جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله على التنمية الاقتصادية وضرورة توزيع مكاسبها على كافة المحافظات، اضافة الى نعمتي الأمن والاستقرار، والتي هي نتاج جهود قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية.

مشددا على أن القطاع الصناعي وهو يشارك الوطن احتفالاته بعيد استقلاله الـ (75)، ليؤكد استمراره في بذل أقصى الجهود لتعزيز مسيرة التقدم والحداثة والتجاوب بفاعلية مع مبادرات ورؤى جلالة الملك الهادفة إلى تقوية الاقتصاد الوطني وتحسين مستويات المعيشة وتوفير حياة أفضل للمواطنين.

×