06-شباط-2025
أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمّان المهندس فتحي الجغبير، وجود نمو متزايد في الصناعات التي تعتمد على المواد المستدامة والمدورة بالأردن مثل صناعة البناء التي بدأت باستخدام الطوب المعاد تدويره، بالإضافة الى بعض الصناعات الغذائية والكيماوية والورق والكرتون والبلاستيك والإنشائية.
وقال إن "قطاع الطاقة المتجددة يعد من العوامل الرئيسة في دعم الاقتصاد الدائري، من خلال توفير طاقة نظيفة ومستدامة، بالإضافة إلى القطاع الزراعي الذي يستفيد من ممارسات الاقتصاد الدائري عبر تطبيق أنظمة الزراعة المستدامة، كالزراعة العضوية وتدوير المخلفات الزراعية لاستخدامها كسماد أو لتوليد الطاقة".
وأكد في حديث لــ (بترا)، أن هناك اهتمامًا متزايدًا من الشركات الصناعية بالأردن لتطبيق الممارسات المتعلقة بالاقتصاد الدائري، ولا سيما مع تزايد الوعي البيئي ودعم التشريعات الحكومية لهذه الاتجاهات.
وأوضح المهندس الجغبير، أن الاقتصاد الدائري أصبح ركيزة من الحلول الفعّالة لمواجهة تحديات النفايات واستخدام الموارد الطبيعية، ما يعزز القدرة التنافسية للقطاعات الصناعية، كما يساهم في تعزيز سمعة الأردن في الأسواق الدولية، خاصة تلك التي تركز على المنتجات المستدامة، مع تزايد الطلب العالمي على المنتجات التي تتبنى المعايير البيئية.

وأشار المهندس الجغبير، إلى أن الأردن سيستفيد من هذا التحول من خلال تحسين جودة المنتجات وتقليل التكاليف، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد وفتح فرص جديدة للابتكار الصناعي، إلى جانب تقليل التأثيرات البيئية، ما يعزز المصلحة الوطنية على المدى الطويل.
وبين أن الاقتصاد الدائري يلعب دورا مهمًا في تحقيق الاستدامة وتقليل النفايات وزيادة كفاءة استخدام الموارد من خلال مساهمته في تحقيق التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة، مع زيادة كفاءة استخدام المواد القابلة لإعادة التدوير والاستخدام، ما يقلل من مستويات الهدر ويسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية ويعزز من أشكال الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية المختلفة.
ولفت إلى أن الاقتصاد الدائري يعزز من عمليات الابتكار بنحو كبير، حيث أن عمليات إعادة التدوير مجالاتها واسعه ومبتكرة سواء بآليات إعادة التدوير أو المنتجات ومخرجات هذه العملية، ما يشجع الشركات على تصميم منتجات تدوم طويلاً ويمكن إعادة تدويرها بسهولة أو تفكيكها لإعادة استخدامها، فضلاً عن أن بعض عمليات التدوير ينتج عنها أشكال من الطاقة المختلفة، بالإضافة إلى البحث والتطوير في مواد جديدة صديقة للبيئة مثل البلاستيك الحيوي أو الخرسانة المعاد تدويرها

×